نظرية الارض المجوفة بين الحقيقة والخيال

  

نظرية الارض المجوفة

وفقًا لفرضية الأرض المجوفة، فإن كوكب الأرض إما مجوف كليًا أو جزئيًا بشكل ملحوظ من الداخل. ولطالما تناقضت هذه الفرضية مع الأدلة الملاحظة بالإضافة إلى المفهوم الحديث لتكون الكواكب. وقد رفض المجتمع العلمي هذه الفكرة منذ القرن الثامن عشر على الأقل.
في العصور القديمة، ظهر مفهوم وجود أرض تحت الأرض أو داخل سطح الأرض ضمن القصص الشائعة للديانات الشرقية. وذُكِرَت فكرة وجود عالم تحت الأرض في الاعتقاد البوذي التبتي وعن وجود مدينة قديمة تسمى شامبالا تقع داخل الأرض. ووفقًا لليونانيين القدماء، كانت هناك كهوف تحت سطح الأرض كمداخل تؤدي إلى العالم السفلي، منها الكهوف في لاكونيا. أما في الأساطير القديمة، هناك أسطورة كهف يسمى “كروتشان”، المعروف أيضًا باسم “بوابة أيرلندا إلى الجحيم”، وهو كهف أسطوري وقديم.
على الرغم من رفض العلماء لفكرة الأرض المجوفة، إلا أنها لا تزال تحتل مكانًا في الخيال الشعبي ونظرية المؤامرة. وقد ألفت كتب وبحوث عديدة حول نظرية الأرض المجوفة، وتظل هذه الفكرة محط اهتمام البعض حتى اليوم. هل تعلم أنه وفقًا لبعض الكتب، العالم الرياضي السويسري ليونارد أويلر اقترح نموذجًا أبسط للأرض المجوفة، حيث يعتقد أن الأرض كرة مجوفة بالكامل وتحتوي في الوسط على شمس يبلغ طولها 600 ميل تقريبًا.
في النهاية، يبدو أن الأرض المجوفة ليست سوى أحد أسرار الخيال والأساطير، وليس لها أساس علمي حقيقي.

لماذا يعتقد بعض الناس أن الأرض مجوفة؟

في العصور القديمة، ظهر مفهوم وجود أرض مجوفة في قصص الديانات الشرقية والأساطير. يعتقد بعض الناس أن الأرض إما مجوفة كليًا أو جزئيًا من الداخل. ولطالما تناقضت هذه الفرضية مع الأدلة الملاحظة بالإضافة إلى المفهوم الحديث لتكون الكواكب. ورغم رفض المجتمع العلمي لهذه الفكرة منذ القرن الثامن عشر على الأقل، إلا أن مفهوم الأرض المجوفة لا يزال متداولًا في الفلكلور الشعبي وفي مجالات الخيال العلمي. يُعَدّ كتاب “خيال الأقطاب” وكتاب “رحلة إلى جوف الأرض” من بين العديد من الكتب التي تناولت نظرية الأرض المجوفة. وعلى الرغم من ذلك، فإنها لا تمتلك أساسًا علميًا حقيقيًا
في العصور الوسطى، ظهرت أساطير قديمة تشير إلى وجود عالم تحت الأرض. على سبيل المثال، يُذكر أن بعض الجبال القريبة من أيسناخ في ألمانيا تحمل بوابة إلى الأرض الداخلية. وفي الأساطير الأمريكية الأصلية، يُعتقد أن أسلاف شعب ماندان نشأوا من أرض تحت الأرض من خلال كهف في الجانب الشمالي من نهر ميزوري.
على الرغم من هذه الأساطير، فإن الأدلة العلمية تشير إلى أن الأرض ليست مجوفة. تبين الاكتشافات الجيولوجية في القرن العشرين أن هذه النظرية مجرد خيال علمي. وبالتالي، يُعتبر مفهوم الأرض المجوفة اليوم إحدى سمات العلوم الزائفة ونظرية المؤامرة .

أول من تكلم عن نظرية الأرض المجوفة هو الفلكي البريطاني إدموند هالي، مكتشف مذنب هالي. تكلم هالي في القرن السابع عشر عن ثلاث طبقات لكوكب الأرض، وكان كثير من علماء الفلك قديمًا يؤمنون بهذه النظرية، منهم نيوتن. ورغم أن هذه النظرية تلاشت في العصر الحديث بعد الاكتشافات العلمية في القرن العشرين، إلا أنها لا تزال تحتل مكانًا في الخيال الشعبي وفي مجالات الخيال العلمي

كائنات تحت الارض 

في العالم الخيالي، يُعتقد أن هناك سكانًا يعيشون تحت باطن الأرض. دعونا نستكشف بعض هذه الأشكال والكائنات الأسطورية:

الإنسان الشماليون أو النوردكس: يُعتقد أنهم يعيشون في مملكة مجوفة تحت القطب الشمالي. يُصفون بأنهم طوال وذوي بشرة بيضاء وشعر أشقر.

الرماديون: كائنات فضائية بشرية غريبة الشكل، يُقال إنها تعيش في باطن الأرض. يُصفون بأنهم لديهم بشرة رمادية ورؤوس كبيرة.

أشباه الزواحف: كائنات مخيفة تجمع
بالطبع! دعونا نستكشف المزيد من الكائنات الأسطورية والبشر البدائيين الذين يعيشون في باطن الأرض:

الدوارف أو الجن الأرضيين: يُعتقد أن هؤلاء الكائنات يعيشون في مدن تحت الجبال والكهوف. يُصفون بأنهم قويون وماهرون في الصناعة والتعدين.

المورلوكس: كائنات من الرواية الشهيرة “الرجل الآلي” للكاتب هربرت جورج ويلز. يعيشون في عالم تحت الأرض ويتغذون على البشر.

الأناكوندا العملاقة: في الأساطير الجنوبية الأمريكية، يُعتقد أن هذا الثعبان العملاق يعيش في الكهوف والأنفاق تحت الأرض.

هذه الكائنات تضفي الغموض والإثارة على الأرض المجوفة، وتجعلنا نتساءل عن ما يمكن أن يكون مخبأً في باطن الأرض. 🌎🌟

الدليل على الحياة في جوف الارض 

لا يوجد أدلة علمية قوية تشير إلى وجود أشكال حياة أو حضارات معينة تعيش في جوف الأرض. التحقيقات العلمية والملاحظات المنطقية تشير إلى أن الظروف في جوف الأرض غير ملائمة للحياة بسبب العوامل البيئية مثل درجات الحرارة العالية والضغط العالي ونقص الضوء الشمسي وقلة الموارد الغذائية. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن تعيش بعض الكائنات الدقيقة والميكروبات في بعض الأماكن العميقة في الأرض حيث توجد مصادر طاقة معينة.
من المهم أن نعتمد على الأدلة العلمية الموثوقة والدراسات المعترف بها للحصول على معلومات دقيقة حول الحياة في جوف الأرض.