.
سَلامٌ في الصَحيفَةِ مِن لَقيطٍ
إِلى مَن بِالجَزيرَةِ مِن إِيادِ
بِأَنَّ اللَيثَ كِسرى قَد أَتاكُمُ
فَلا يَشغَلكُمُ سَوقُ النِقادِ
أَتاكُم مِنهُمُ سِتّونَ أَلفاً
يَزُجّونَ الكَتائِبَ كَالجَرادِ
عَلى حَنَقٍ أَتَيناكُم فَهَذا
أَوانُ هَلاكِكُم كَهَلاكِ عادِ
معلومات عن القصيدة
قصائد هجاء, عموديه, بحر الوافر, قافية الدال (د).
قصة القصيدة:
كان بنو إياد عربًا قد غلبوا على سواد العراق في أيام سابور ذي الأكتاف ملك فارس، وقد كان الملك يعدّ للعرب العدة لينتقم منهم.
علم (لَقيط) ما يدبّر الفرس، فأرسل لقومه رسالة ينذرهم بالخطر.
قيل إن لقيط كتبها على شيء لا يلفت النظر
كحدوج الجمال المسافرة، وقيل كتبها وأرسلها في رسالة لا تثير الشكوك
والشبهات، وقيل إنه خشي على نفسه بطش المخابرات الفارسية (السافاك)؛ فاحتاط
واحتال لنفسه احتيالًا لطيفًا، وقال آخرون إنه سار بجيش كسرى ليدلهم على
الطريق، ولم يكن "أبو رغال" الفرس؛ فتوَّه بالجيش في صحراء الإهالة، حتى
ضعف الجيش ووهنت قواه.
0 تعليقات