#فن | #لوحة [ all is vanity] كل شيء باطل لآلن جيلبرت سر اللوحة المرعبة

 

هذه اللوحة المرفقة وهي للفنان الأمريكي الان جيلبرت وهو قد قام بدراسة الفن في نيويورك وباريس. رسمها جيلبرت عام 1892 وهو في عامه ال18. اعادة الانتاج لهذه الصورة استمر لأكثر من 100 سنة بعد انتاجها، وما جعل البعض يقولون ان هذا العمل الفني طاردهم طيلة حياتهم. اللوحة عبارة عن وهم بصري، عند النظر من بعيد فانك ترى جمجمة تبتسم باتجاهك، ولكن عند التدقيق والتقريب فانك ترى آنسة شابة تنظر لإنعكاسها في المرآة. جيلبرت باع اللوحة للمجلة الأمريكية الشهيرة LIFE عام 1902.

في الفن ظلت الجمجمة رمزا انسانيا لفكرة التباين بين الموت والحياة. ورغم أن مجتمعنا الحالي ظل يربط الجماجم بالموت والشر، لكن لبعض المجتمعات القديمة كان يعتقد انها تحمل المعنى المعاكس، فالجماجم الكريستالية مثلا كانت تربط بالحياة وتقديس الجسد الانساني وتكريس الوعي.أحد أشهر الأمثلة لرمزية الجمجمة يأتي في مسرحية هاملت لشيكسبير حيث تقول أحد الشخصيات الرئيسية ناظرة لجمجمة “هنا تعلق الشفتين التي لا أدري كم مرة قد قمت بتقبيلها…”. ويمكنك أن تقارن هذا بهذا النص من بعض المصادر التلمودية حين يقول أحد الحاخامات وفي حضنه رأس مقطوع لأحد الشهداء ” اوه ايها الفم المقدس ! من ذا الذي دفنك في التراب!”.

اسم اللوحة بالانجليزية هو All is Vanity, وVanity قد تترجم على أنها خيلاء، تكبر، أو غرور. ولكن في نفس الوقت تستطيع أن تترجم الجملة برمتها “كل شيء باطل”. وهناك تلاعب لفظي أيظا، لأن vanity تستخدم لوصف هذا النوع من مناضد الزينة الظاهر في اللوحة. وفي سفر الجامعة في العهد القديم 1:2 هناك المقولة الآتية “باطل الأباطيل قال الجامعة باطل الأباطيل الكل باطل”. والباطل هنا يعني غرور الانسان. وجملة ‘الكل باطل’ تتقابل نفسها مع عنوان اللوحة. عموما، استخدام الجمجمة الانسانية في الفن يسمى momento lori وهو باللاتينية يعني ‘تذكر أنك سوف تموت’.