ماهي البطارية الجافة ؟
البطارية هي أداة لإنتاج الكهرباء من التفاعل الكيميائي حيث تتحول الطاقة الكيميائية إلى طاقة كهربائية ، وهي القلب النابض بالحياة للأجهزة الإلكترونية المحمولة ، والبطارية هي في الواقع خلية كهربائية مكونة من مادتين مختلفين أحدهما يمثل القطب الموجب والأخر القطب السالب يفصل بينهما وسط أو مادة ثالثة مختلفة تُسمى الإلكتروليت
ويمثل وعاء الزنك القطب السالب يقع بداخله قضيب من الكربون بينهما وسط من عجينة من الكربون وثاني أكسيد المنجنيز مشبعة بمحلول كلوريد الأمونيوم ويمكن تلخيص التفاعل بحدوث تحرر لإلكترونات القطب السالب نتيجة لتفاعله مع مادة بالوسط وتنجذب هذه الإلكترونات إلى القطب الموجب (لتضاد الشحنة) وبذلك يسري التيار الكهربائي
كيف ظهرت البطارية ؟
ظهرت اللبنة الأولي لاختراع البطارية الجافة عام 1866 حينما حصل المهندس الفرنسي "جورج لوكلانشيه" على براءة اختراع "خلية لوكلانشيه" أول خلية رطبة مكونة من الكربون والزنك ، الخلية بوعاء صعب الاختراق وُضع فيه عمود الكربون المجمع للتيار الكهربائي ومثلت عجينة من مسحوق ثاني أكسيد المنجنيز والقليل من الكربون القطب الموجب أو "الكاثود" بينما مثل عمود من الزنك القطب السالب وكان مغموساً في سائل من محلول كلوريد الأمونيوم.
بعدها ، قام "جورج لوكلانشيه" بإدخال عدة تحسينات على تصميمه عن طريق استبدال محلول الإلكتروليت بعجينة كلوريد الأمونيوم واخترع طريقة لصقل البطارية وإحكام غلقها منعاً لأي تسرب للمكونات الداخلية ومن ثم كان أول من اخترع الخلية الجافة، وذلك التصميم الفريد القابل للنقل.
بعدها ، قام "جورج لوكلانشيه" بإدخال عدة تحسينات على تصميمه عن طريق استبدال محلول الإلكتروليت بعجينة كلوريد الأمونيوم واخترع طريقة لصقل البطارية وإحكام غلقها منعاً لأي تسرب للمكونات الداخلية ومن ثم كان أول من اخترع الخلية الجافة، وذلك التصميم الفريد القابل للنقل.
ولكن أين تكمن هذه الخطورة؟
تحتوي البطاريات على معادن ثقيلة سامة يمكن أن تتراكم في الجسم على مدى الزمن مسببة مشاكل عديدة ومن أهم هذه المعادن الزئبق ،المنغنيز ،الليثيوم ،النيكل الزنك والرصاص وغيرها. ويقف الجسم عاجزا عن التخلص منها وهنا يبدأ التأثير السلبي لها . فالنيكل يسبب السرطان واضطرابات هضمية، والزنك يؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية، والمنغنيز يسبب باضطرابات عصبية وتنفسية أما الزئبق فهو يؤدي إلى اضطرابات هضمية وكلوية ويؤثر على الجهاز العصبي. والتعرض لأثر البطاريات يمكن أن يكون غير مباشرا ، وذلك من خلال السلسلة الغذائية أي أن هذه العناصر يمكن أن تنتقل لنا عبر الأطعمة الملوثة بتلك المعادن وأكثرها السمك والخضراوات والفاكهةوكيف لنا أن نحمي أنفسنا من خطورة البطاريات؟
عند انتهاء البطارية لا تقم برميها على الفور، فاحفظها في مكان بعيد عن الأطفال وبعد فترة يمكن أن تستجمع البطارية بعضا من الطاقة ، ويمكن إعادة استخدامها للأجهزة الصغيرة والتي لا تحتاج قوة بطارية كبيرة مثل الساعات وألعاب الأطفال الصغيرة. وعند شراء الأجهزة أو الالعاب حاول أن تختار تلك التي لا تحتاج بطاريات أو التي تحتاج بطاريات أقل. أما عند عدم الحاجة لاستخدام الجهاز فاعمل على إزالة البطاريات منه وهذا يضمن عدم انبعاث المعادن منها او سيلانها على الأجهزة.بالإضافة لذلك حاول اقتناء البطارية الخالية من الزئبق والكادميوم فكل بطارية تحتوي على غرام زئبق وعندما تختلط بالنفايات المنزلية تتأكسد و يتسرب إلى التراب ثم المياه الجوفية فيتحلل إلى مادة سامة هي الزئبق الميتيلي، وكمية صغيرة منه يمكن أن تسبب أضراراً كبيرة فغرام واحد من هذا المعدن يمكن أن يلوث بحيرة ضخمة مساحتها عشرون هكتاراً، والتعرض لهذا المعدن على المدى الطويل والقصير يسبب أضراراًجسيمة للإنسان والمحيط البيئي.
ويفضل استخدام الانواع القابلة للشحن، واليت يمكن إعادة شحنها لأكثر من 400 مرة وهذا يعد ايجابيا من الناحية الإقتصادية وفيه حفاظ على صحتنا وعلى البيئة في الدرجة الأولى.
أثر البطارية على البيئة
يمكن لبطارية واحدة أن تلوث 1000متر مكعب من الماء وذلك لمدة خمسين عاما ، وتكمن مشكلة البطاريات في تأثيرها السام وذلك في جميع مراحل تصنيعها واستخدامها والتخلص منها أو إعادة تدويرها، لذا يجب الحد قدر المستطاع من استخدامها وعدم رميها في القمامة أبدا أو رميها على الأرض . وقبل التخلص من الجهاز التالف تأكد من إزالة البطارية منه.وهنا ياتي الحديث عن التخلص منها بشكل نهائي ، وهذا يتطلب جهودا رسمية من قبل المهتمين بالبيئة وذلك لإيجاد إجراءات ونظام لتجميع البطاريات والتخلص منها مثل التخلص من النفايات الخطرة ويكون ذلك عادة بإيجاد حاويات خاصة لتجميعها كما يتم في العديد من البلدان.
0 تعليقات