بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين اما بعد فكثرة الاعياد و في كل مرة يظهر موعد فان هذا ما يضعف القلوب و يفرغها من الايمان و
يجعل صفاءها في قعرها و يعلوا الشيطان الافئدة فيعمل الانسان بغير ما امره الله و
يتستر باني لست واقعا في حرام . فيا اخواني و يا اخواتي ان للمسلمين عيدين و
فرحتان و ان امة الاسلام كتب عليها السعادة في الدنيا و الاخرة اوليست نعمة و
سعادة ان انعم الله علينا بالاسلام اوليست سعادة ان يكون حبيبنا صلى الله عليه و
سلم شفيعنا يوم الدينونة اما عن
عيد المرأة فلا شك انه كباقي الاعياد وضعه النصارى ليبينوا النقص الذي فيهم و
ليحاولوا ايهام العوام بانهم منصفون فذاك عيد الحب الذي اقاموه ليظهروا انهم ليسوا
قوم زنا فقط و اتنما ليدهم حب و هيهات ان يكون ذاك حبا فهو ما تغلب عليه الشهوة و
الهوى . و قد قالوا عيد المرأة و هم الذين لا يعتبرون المرأة الا جسدا يزيل همهم
في الفراش فقط و لا اهمية لها الا متعة العين من جسدها و متعة اجسادهم من اهاتها و
العياذ بالله فيا اخوتي ان الله كرم الاسلام بحق المرأة التي لم تحقها شريعة قبل
شريعة الاسلام المحمدية و لم تعطها نصيبها فان المراة في ديننا الحنيف جزء لا
يتجزا من الدين فهي الوالدة و الام و الزوجة و قبلهم الاخت و الخالة و العمة و
بينهم الحاضنة و المرضعة فهذه
الاعياد و ان كان ظاهرها الحق فباطنها و خيوطها تقود لباطل وقع في حق المعيد لاجله
و ان هذه الاعياد مجرد مضيعة للوقت و مفسدة للروح فلولا حفظنا القءان و فرحنا
بحفظه كان عيدا لنا و ان صلينا و احينا صلاتنا كان عيدا لنا الا و ان ذهبنا لصلاة
الفجر و الجمعة و العشاء كان عيدا لنا و اخر
دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
0 تعليقات