Hot Posts

6/recent/ticker-posts

غبار رملي من صحراء الجزائر يجعل لندن كمدن الخليج







منذ 3 أيام تقريباً والعاصمة البريطانية تتعرض لقصف ترابي يأتيها بغبار ناعم، بشكل خاص من الجانب الجزائري في الصحراء الإفريقية الكبرى، وهي أكبر صحاري العالم، الى درجة أصبحت معها لندن أشبه بمدينة خليجية حين تداهمها عاصفة رملية، حيث يغطيها "كوكتيل" غريب الطراز من مزيج ملوثات عادية مع ضباب غباري يرى المارة أثره متساقطاً على هياكل السيارات بوضوح.
 مما ورد من هيئة الأرصاد البريطانية وتوسعت به بعض وسائل الإعلام المحلية، يوضح كيف تنحرف رياح الغرب الإفريقي شرقاً نحو الجانب الجزائري في الصحراء الكبرى، ومنه تحمل معها الرمال لتنحرف شمالاً وتعبر إلى القارة الأوروبية، خصوصاً بريطانيا، وفيها نصحت الهيئة أكثر من 5 ملايين مُسنّ ومعتلٍ بالربو ومشاكل التنفس بالبقاء في بيوتهم، منعاً لاحتدام حالتهم إلى الأسوأ.
نفسه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، توقف الخميس عن ممارسة رياضة الجري التي اعتاد عليها كل صباح، ومعه تجنب مرضى القلب والأطفال وكبار السن ممارسة أي رياضة مجهدة، لأن عاصفة محملة بالرمل أقبلت من مسافة تزيد على 3 آلاف كيلومتر، وتحديداً من الجزائر، وغيّرت هواء المدينة، كما ومن الساحل الشرقي لبريطانيا التي عرفت في عز الشتاء طقساً حاراً وصلت فيه درجة الحرارة الى 21 الاثنين الماضي.
 واليوم الخميس أعلنت هيئة الإسعاف الصحي عن زيادة كبيرة باتصالات الطالبين للنجدة الطبية من مرضى معتلين بمشاكل في التنفس، علماً أنها كانت 227 اتصالاً الأربعاء، فزادت 14% الخميس، في حين منعت بعض المدارس طلابها من الخروج إلى الملاعب تجنباً لأن يتزايد نشاطهم الجسدي وسط التلوث الذي يتوقعون انخفاضه الجمعة مع تساقط الأمطار.

إرسال تعليق

0 تعليقات