الإخوان المسلمون اسم أطلق على حركة دينية معاصرة في مصر. بدأت نشاطها في
منتصف القرن الرابع عشر الهجري، الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي تحت قيادة
مؤسسها الشيخ حسن البنا، وانتمت إليها فئات من المسلمين في مصر والعالم العربي.
تقول أدبيات هذه الحركة إن أهدافها هي تنشيط تعاليم الدين الإسلامي وصهر وقائع الحياة بمبادئ الدين على المستوى العملي والواقعي وتخليص الإسلام من بعض البدع والأهواء الدخيلة عليه، والمناداة بتطبيق شرع الله على الوجه الصحيح، ومناصرة الحق، ومحاربة الظلم وأفكار الاستعمار الغربي التي غزت العقل العربي والإسلامي في تلك الآونة.
وجمعية الإخوان المسلمين في مصر حركة دينية إسلامية إصلاحية، وتُعدّ كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، نشأت عام 1928م. وتميزت منذ بداياتها الأولى برفع شعار الشمولية وتعني، وفق رؤيتها، العودة إلى الإسلام كاملاً غير مقتصر على المسجد والعبادات، شاملاً كلَّ شؤون الحياة، من الفرد والأسرة إلى المجتمع والدولة.
ظهر هذا الفكر واضحًا في كتابات كُـتَّاب ومفكري الحركة من أمثال: حسن البنا وعبد القادر عودة، وسيد قطب، ومصطفى السباعي، ومحمد الغزالي، ويوسف القرضاوي ومحمد قطب وعمر التلمساني وغيرهم.
انتشرت هذه الحركة انتشارًا واسعًا في الثلاثينيات والأربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن العشرين وخرجت عن حدود مصر، وصار لها أتباع في بعض البلاد.
مؤسس الحركة. مؤسس حركة الإخوان المسلمين هو الشيخ حسن البنا. وُلد عام 1324هـ، 1906م ببلدة المحمودية محافظة البحيرة إحدى محافظات مصر. والده هو الشيخ أحمد عبد الرحمن الساعاتي مدرس وإمام وله مؤلفات في السُّنة والفقه. تلقى حسن البنا تعليمه النظامي في كتّاب مدرسة الرشاد الدينية، وفي سن الثانية عشرة التحق بالمدرسة الابتدائية ثم بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور، وفي عام 1342هـ، 1923م التحق بكلية دار العلوم في القاهرة وتخرج فيها.
انتسب إلى الطريقة الحصافية وهي طريقة صوفية، وقد تركها بعدئذ، ولكنها تركت أثرًا في تفكيره.
استفاد الشيخ حسن البنا أثناء وجوده في القاهرة من مجالسة الشيخ المصلح رشيد رضا والكاتب الإسلامي محب الدين الخطيب. وفي عام 1346هـ، 1927م انتقل إلى مدينة الإسماعيلية وعمل مدرسًا في مدرسة الإسماعيلية الابتدائية، وفي عام 1347هـ، 1928م أسس في الإسماعيلية جماعة الإخوان المسلمين ثم انتقل المقر إلى القاهرة، ومن القاهرة انتشرت دعوة هذه الجماعة في جميع أنحاء مصر ومعظم البلاد العربية.
وسائل الدعوة. اعتمد الإخوان على نظام الأسرة الذي هو حجر الزاوية في بناء أفراد الحركة، والأسرة هي الاجتماع الأسبوعي لعدد محدود من الأفراد (5-10) لتثقيفهم بالإسلام وشرح وسائل الدعوة. كما اعتمدوا على نظام الجوالة (الكشافة) كالرحلات والكتائب ضمن أنواع التربية المعتمدة لديهم.
أصدر الإخوان عدة صحف ومجلات مثل: النذير؛ الشهاب؛ الإخوان المسلمون؛ الدعوة؛ المسلمون. كما اتخذوا الوعظ والخطابة وسيلة للتأثير على الجماهير لجذبها إلى الإسلام. وعقدوا المؤتمرات والندوات والدورات التثقيفية. وظل الحال كما هو عليه حتى بعد اغتيال حسن البنا عام 1368هـ، 1948م، فتولى رئاسة الحركة بعده حسن الهضيبي ثم عمر التلمساني ثم محمد حامد أبوالنصر، ثم مصطفى مشهور ثم محمد المأمون الهضيبي ثم محمد مهدي عاكف، وساروا على النهج السابق للحركة.
أثر الإخوان في الفكر السياسي المعاصر. حاول الإخوان الدخول في المجالس النيابية (البرلمان) أو المشاركة في الوزارة وسيلة للوصول إلى أهدافهم.
اصطدمت الحركة مبكرًا مع حكام مصر قبل حركة الضباط الأحرار عام 1371هـ، 1952م وبعدها، فكان هذا من عوامل تعرضها للقهر، إلا أنها مازالت تنتعش مرة وتخفت مرة تبعًا لآليات الحركة السياسية وتأثيرها فيها، ومازال لها أتباع يؤيدونها ويناصرونها.
وقد قوبلت الحركة في مبدأ نشأتها برد فعل سلبي من بعض القطاعات السياسية في العالم الإسلامي، فمنهم من كان يرى أنها مجرد حركة إرهابية، ومنهم من كان يعتقد أنها سحابة صيف عابرة. وبمرور الزمن أخذت النظرة التقليدية إلى الحركة تتحول من كونها مصدرًا من مصادر الإرهاب أو الديماجوجية (الغوغائية) السياسية إلى مفاهيم واقعية عند بعض السياسين في العالم العربي والعالم الغربي على حد سواء.
تقول أدبيات هذه الحركة إن أهدافها هي تنشيط تعاليم الدين الإسلامي وصهر وقائع الحياة بمبادئ الدين على المستوى العملي والواقعي وتخليص الإسلام من بعض البدع والأهواء الدخيلة عليه، والمناداة بتطبيق شرع الله على الوجه الصحيح، ومناصرة الحق، ومحاربة الظلم وأفكار الاستعمار الغربي التي غزت العقل العربي والإسلامي في تلك الآونة.
وجمعية الإخوان المسلمين في مصر حركة دينية إسلامية إصلاحية، وتُعدّ كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، نشأت عام 1928م. وتميزت منذ بداياتها الأولى برفع شعار الشمولية وتعني، وفق رؤيتها، العودة إلى الإسلام كاملاً غير مقتصر على المسجد والعبادات، شاملاً كلَّ شؤون الحياة، من الفرد والأسرة إلى المجتمع والدولة.
ظهر هذا الفكر واضحًا في كتابات كُـتَّاب ومفكري الحركة من أمثال: حسن البنا وعبد القادر عودة، وسيد قطب، ومصطفى السباعي، ومحمد الغزالي، ويوسف القرضاوي ومحمد قطب وعمر التلمساني وغيرهم.
انتشرت هذه الحركة انتشارًا واسعًا في الثلاثينيات والأربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن العشرين وخرجت عن حدود مصر، وصار لها أتباع في بعض البلاد.
مؤسس الحركة. مؤسس حركة الإخوان المسلمين هو الشيخ حسن البنا. وُلد عام 1324هـ، 1906م ببلدة المحمودية محافظة البحيرة إحدى محافظات مصر. والده هو الشيخ أحمد عبد الرحمن الساعاتي مدرس وإمام وله مؤلفات في السُّنة والفقه. تلقى حسن البنا تعليمه النظامي في كتّاب مدرسة الرشاد الدينية، وفي سن الثانية عشرة التحق بالمدرسة الابتدائية ثم بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور، وفي عام 1342هـ، 1923م التحق بكلية دار العلوم في القاهرة وتخرج فيها.
انتسب إلى الطريقة الحصافية وهي طريقة صوفية، وقد تركها بعدئذ، ولكنها تركت أثرًا في تفكيره.
استفاد الشيخ حسن البنا أثناء وجوده في القاهرة من مجالسة الشيخ المصلح رشيد رضا والكاتب الإسلامي محب الدين الخطيب. وفي عام 1346هـ، 1927م انتقل إلى مدينة الإسماعيلية وعمل مدرسًا في مدرسة الإسماعيلية الابتدائية، وفي عام 1347هـ، 1928م أسس في الإسماعيلية جماعة الإخوان المسلمين ثم انتقل المقر إلى القاهرة، ومن القاهرة انتشرت دعوة هذه الجماعة في جميع أنحاء مصر ومعظم البلاد العربية.
وسائل الدعوة. اعتمد الإخوان على نظام الأسرة الذي هو حجر الزاوية في بناء أفراد الحركة، والأسرة هي الاجتماع الأسبوعي لعدد محدود من الأفراد (5-10) لتثقيفهم بالإسلام وشرح وسائل الدعوة. كما اعتمدوا على نظام الجوالة (الكشافة) كالرحلات والكتائب ضمن أنواع التربية المعتمدة لديهم.
أصدر الإخوان عدة صحف ومجلات مثل: النذير؛ الشهاب؛ الإخوان المسلمون؛ الدعوة؛ المسلمون. كما اتخذوا الوعظ والخطابة وسيلة للتأثير على الجماهير لجذبها إلى الإسلام. وعقدوا المؤتمرات والندوات والدورات التثقيفية. وظل الحال كما هو عليه حتى بعد اغتيال حسن البنا عام 1368هـ، 1948م، فتولى رئاسة الحركة بعده حسن الهضيبي ثم عمر التلمساني ثم محمد حامد أبوالنصر، ثم مصطفى مشهور ثم محمد المأمون الهضيبي ثم محمد مهدي عاكف، وساروا على النهج السابق للحركة.
أثر الإخوان في الفكر السياسي المعاصر. حاول الإخوان الدخول في المجالس النيابية (البرلمان) أو المشاركة في الوزارة وسيلة للوصول إلى أهدافهم.
اصطدمت الحركة مبكرًا مع حكام مصر قبل حركة الضباط الأحرار عام 1371هـ، 1952م وبعدها، فكان هذا من عوامل تعرضها للقهر، إلا أنها مازالت تنتعش مرة وتخفت مرة تبعًا لآليات الحركة السياسية وتأثيرها فيها، ومازال لها أتباع يؤيدونها ويناصرونها.
وقد قوبلت الحركة في مبدأ نشأتها برد فعل سلبي من بعض القطاعات السياسية في العالم الإسلامي، فمنهم من كان يرى أنها مجرد حركة إرهابية، ومنهم من كان يعتقد أنها سحابة صيف عابرة. وبمرور الزمن أخذت النظرة التقليدية إلى الحركة تتحول من كونها مصدرًا من مصادر الإرهاب أو الديماجوجية (الغوغائية) السياسية إلى مفاهيم واقعية عند بعض السياسين في العالم العربي والعالم الغربي على حد سواء.
0 تعليقات