Hot Posts

6/recent/ticker-posts

الايل |Deer

الأيِّل الحيوان الوحيد الذي له عظام على رأسه تسمى القرون المتساقطة. تختلف هذه القرون عن القرون الدائمة التي تتكون من طبقات صلبة قوية من الجلد ذات لُب عَظمي. وهو من أكثر الثدييات الأرضية الكبيرة انتشارًا، كما أنه مشهور بقدرته على العدو.
يوجد أكثر من 60 نوعاً من الأيائل في العالم، منها الكاريبو وأيِّل الأحراش والمُوظ والأيِّل الأذاني وأيِّل المِسك والرّنة والرُّو. ويعيش بعض الأيائل في الصحاري الحارة الجافة وبعضها الآخر في المناطق الباردة فوق الدائرة القطبية الشمالية، في حين يعيش معظم أنواع الأيائل في الأراضي العشبيّة، والمستنقعات، أو في الغابات ذات المناخ المعتدل.
وتختلف الأيائل كثيرًا في الحجم. وهي من أكبر الحيوانات البرّية في أوُروُبا وأمريكا الشّمالية. ومُوظ أمريكا الشّمالية هو أكبر الأيائِل في العالم، حيث ينمو بعض الذكور حتى يبلغ ارتفاع بعضها عند الكتف 2,3م، كما يصل وزن الواحد منها إلى 815كجم. أما أصغر الأيائِل فهو البُودُو الموجود في غربي أمريكا الجنوبية، والذي يبلغ ارتفاعه عند الكتف 30 سم، ويزن حوالي 9 كجم. وتقتصر القرون على ذكور الأيائِل في معظم الأنواع، عدا الكاريبو والرَّنة، اللذان يحملان القرون ذكورًا وإناثًا.
وتسمى معظم ذكور الأيَائِل وعولاً أو ظباءً ولكنّ ذكور الكَاريبو والإلكة والموظ تسمى عجولاً. ويسمى ذكر الأِيَّل الأحمر ستَّاجس، أو هارتِس. وتسمى معظم إناث الأيائِل دُوز، كما تُسَمَّى إناث الكاريبو والإلكة، والموظ، أبقارًا. وأنثى الأِيِّل الأحمر تُسَمّى الهيند. ويُطلق على معظم صغار الأيائِل اسم خشف، ولكن صغار الكاريبو، والإلكة، والموظ، تسمىّ عجولاً.
وقد استخدم بعض الغربيين لحم الأيائل للغذاء، وجلودها في الملابس منذ القدم. وبعد استقرار الشعوب البيضاء في أمريكا الشمالية قُتِل كثير من الأيائِل لدرجة أنّ الحيوان اختفى من مناطق كثيرة من القارة. وفي بعض المناطق استعيدت مجموعات من الأيائِل التي جُلِبَت من مناطق أخرى، وُوضِعت قوانين الصيد لحمايتها. ولكنّ هذه القوانين لم تَنْجح في حماية حيوانات كثيرة، تتغذّى بالأيائل، في أمريكا الشمالية، مثل القيوط والكوجر (الأسد الأمريكي). وقد غابت بعض هذه الضواري أو انقرضت في بعض الأماكن التي تعيش فيها الأيائِل، مما جعل أعدادها تزداد ازديادًا كبيرًا، الأمر الذي دعا إلى قتل بعضها للحد من ازديادها

 جسم الايل 



الأيائِل ثدييّات، أي حيوانات تتغذى صغارها باللبن الذي تفرزه الأم. وهي مثل الثّديـيَّات الأخرى ذات دمٍ حارّ، وهذا يعني أن درجة حرارة أجسامها تظل ثابتة نوعًا ما بصرف النَّظرعن درجة الحرارة المحيطة. وللأيائِل غطاء من الشّعر على أجسامها يساعد في بقائها دافئة في الجو البارد. وأيِّل الرَّنة والكاريبوُ، في أقصى الشمال، له غطاء كثيف من الشّعر. وأغلب الأيائل الأخرى لها شعر لامع قصير، يظل مسطحًا، فيبدو غطاء الحيوان ناعمًا. أما في المناطق الإِستوائية، فلها غطاءٌ أقل سمكًا.
 

الأَرْجُلُ والحَوَافرُ. كل الأيائل لها أَرْجلُ طويلة رفيعة. وهي عداءة جيدة، حيث تحرك أرجلها بسرعة، فتخطو خطوات واسعة. وقدم الأِيِّل هي في الحقيقة أصبعان مركزيان، مغطيان بغلاف صلب يُسَمَّى الحافر. ويجري الأِيَّل على أطراف أصابعه بحركة قفز أو وثب. وينمو إصبعان آخران يسمّيان المخالب النّدية على مسافة أعلى من الأقدام، وليس لهما علاقة بِعَدْوِ الحيوان. وتترك المخالب الندية نقاطًا خلف آثار حوافر الأيائل على الثلج.

تستفيد الأيائل من سرعتها في تجنب المهاجمين، ويستطيع الأِيَّل الأبيض الذّيل المرتعب العدو بسرعة 65كم/س، كما يستطيع القفز لمسافة 5.4-6م للأمام. وحتى الموظ بجسمه القوي الكبير يمكنه العدو بسرعة 30كم/س

الرأس. الأيائل لها رؤوس ضيقة، وأفواه وأنوف أصغر قليلاً من تلك الموجودة في الماشية. وتتحرك شفاهها بسهولة، حيث تستخدمها في الإمساك بالطّعام. ومعظم أنواعها لها أسنان سفلية فقط في المنطقة الأمامية من الفم. وتحل وسادة سميكة من جلد خشن محل الأسنان الأمامية العليا. وتضغط الأسنان السفلية على هذه الوسادة عندما ينزع الأِيِّل أوراق الشّجر والأغصان الصغيرة ليأكلها. والأسنان العليا، والسفلى الخلفية، لها حوافّ حادة قاطعة يستخدمها الأيِّل في مضغ طعامه.

وللأيِّل عينان كبيرتان على جانبي الرأس، ولكنّ الحيوان يعتمد على أذنيه وأنفه في التقاط أول إنذارات الخطر. وله حاسّة شَمًّ وسمع قوية. وأذناه الكبيرتان دائمًا منتصبتان، ويمكن تحريكهما لالتقاط الأصوات من أي جهة. ويستطيع الأِيَّل تمييز الاتجاه الذي يأتي منه الصوت. ويواجه الريح عادة عندما يأكل أو يستريح، حيث تحمل الرياح الأصوات والروائح من الحيوانات المفترسة المقتربة.
 

القُرون. هي نمو من العظام المكوّنة لجزء من جمجمة الأيِّل. وتركيبها العظمي الصّلب وحوافّها الحادة، تجعلها سلاحًا خطرًا جدًا. ويستخدم ذكر الأِيِّل القرون أساسًا للعراك من أجل الزوجة أو زعامة القطيع. والأيائل التي تعيش في المناخ المعتدل أو البارد تطرح قرونها كل شتاء وتبدأ مجموعة جديدة بالنمو في أواخر الربيع. أما التي تعيش في المناخ الدافئ أو الحار، فيمكن أن تبّدل قرونها بينما تنمو لها أخرى جديدة في أوقات أخرى من العام.

وتكون القرون الجديدة ناعمة، وطرية،وسريعة النمو. وتنمو طبقة رقيقة من الجلد فوق القرون وتُنَشِط نموها. وهذا الجلد يسمىّ المَخَمَل؛ لأنه مغطى بشعر قصير ورقيق يعطيه مظهرًا ناعمًا. وعندما تبلغ القرون حجمها الكامل يجف المخمل، وتَحُكَه الأيائِل بالأرض، أو الأشجار، أو الأدغال لتتخلص منه.
وكل القرون لها أفرع، تنتهي بأشواك، بينما يختلف شكل القرون بين أنواع الأيائل المختلفة. فالمُوظّ، والكاريِبُو، يسهل تمييزهما من الأيائل الأخرى بقرونهما؛ فقرنا الموظ لهما مِساحات عريضة مفلطحة. وفي الكاريبو، يمتد فرع من أحد القرنين إلى الأمام فوق أنف الحيوان.
ويعتمد حجم وشكل قرون الأيائِل على حجم الحيوان وسنه وصحته. ويبدأ نمو القرون عندما يبلغ الحيوان من العمر عامًا أو عامين. وهذه القرون الأولى تكون قصيرة، ومستقيمة إلى حد ما. وفي كل عام تزداد طولاً وكبرًا، وتصبح متفرعة.

إرسال تعليق

0 تعليقات