يُحكى أنّ ولياً من أولياء الله كان يسكن ذلك الحي (المقصود بالولي شخص
صالح وهبه الله قدرات خارقة يتميز بها عن باقي البشر نظراً لورعه وتقواه),
وكان هذا الولي من أهل الخطوة. وفي يوم من الأيام كانت أمّ الولي تطبخ "كبة
لبنية" وكانت تعرف جيداً أنها من أكلاته المفضلة إلا أنها لم تكن معه بل
كان حينها في مكة. فنادته وكان بينهما تواصل عن بعد، أو ما نطلق عليه التخاطر فقالت له: "طبخت لك اليوم كبه لبنية يابني"، فقال الولي لأمه: "إذن أنا آتٍ إليك إن شاء الله، حتى آخذ منها نصيبي وأطعم أصحابي في مكة"، وما هي إلا لحظات حتى كان الولي في دمشق في الحي الذي صار اسمه سوق ساروجة وأخذ نصيبه من الكبة اللبنية وعاد بالباقي إلى مكة
وتناولها هناك مع أصحابه وهي ما تزال ساخنة. ومنذ ذلك الوقت سمي الحي بـ
"ساروجة" أي (سار وإجا) وما زال بعض الناس وبالأخص الكبار في السن يؤمنون
بأنه سار عبر الزمن بقدرة قادر من مكة وجاء إلى حيه في دمشق ليأخذ نصيبه من طعام أمه. وبالمناسبة كلمة (إجا) باللهجة السورية ترادف كلمة (جاء) في اللغة العربية الفصحى.
تضاءل صدى هذه القصص تدريجياً منذ مطلع القرن العشرين والتقدم التكنولوجي وربما لا يذكر الجيل الحالي الشيء الكثير عنها إلا ما قد يكون قد وصله عبر حكايا الأجداد والجدات. واسم الحي -كما يذكر الآن- منسوب إلى أحد القادة المماليك وهو صارم الدين ساروجة المتوفى سنة 743 هـ - 1342 م.
تضاءل صدى هذه القصص تدريجياً منذ مطلع القرن العشرين والتقدم التكنولوجي وربما لا يذكر الجيل الحالي الشيء الكثير عنها إلا ما قد يكون قد وصله عبر حكايا الأجداد والجدات. واسم الحي -كما يذكر الآن- منسوب إلى أحد القادة المماليك وهو صارم الدين ساروجة المتوفى سنة 743 هـ - 1342 م.
0 تعليقات