قصة إسلام جي ميشيل
في إنجلترا تعرَّف جي ميشيل على صديق مسلم من الصومال يُدعى (محمد باهور)، الذي وطَّد علاقة صداقته معه، وحدث أن دعاه ذات يوم لزيارة منزله، ويتحدث عن هذه الزيارة قائلاً:
"بعد أن تعرَّفت على صديق مسلم من الصومال اسمه محمد باهور، دعاني إلى زيارة منزله، فلبَّيت دعوته، وكان الترحيب من أسرته، وأثناء الزيارة فوجئت برجلٍ يتكلم الإنجليزية بطلاقة مدهشة، وعلمتُ أنه والد صديقي محمد، وفرحتُ به، وتمنَّيْتُ أن أجذبه إلى الدين المسيحي؛ حتى تتحقَّق عملية التنصير، وبدأتُ مع هذا الرجل عملية جذبه للمسيحية بالحديث عنها معه، وهو يُنصت إليَّ بإصغاء تامٍّ، توقعتُ اقتناعه بما أقول، وبالتالي سيكون مفتاح التنصير في المنطقة كلها".
ويسترسل جي ميشيل رئيس البعثة التنصيرية حديثه بقوله:
"بعد أن أسهبتُ في الكلام عن المسيحية كدين لا يرقى في مكانته أية ديانة أخرى، وأنا أتعرَّض لعظمة الإنجيل والمسيح عيسى ابن الله، فوجئت بوالد صديقي ممسكًا بنسخة من القرآن في يديه، وسألني أتعرف هذا الكتاب، فابتسمتُ ولم أُجب؛ خشية إثارته أو التلميح له بمهمتي، ولكن أحسستُ أن هذا الرجل يُدرك ما يدور بعقلي، فمنحني فرصة الخروج من المأزق، وبدأ هو يتحدَّث عن الإنجيل وعن المسيح، ومن خلال حديثه أدركتُ تمامًا أن المسلمين جميعًا يحبُّونه ويعترفون به، وخصوصًا أن الإسلام ذاته يدعو إلى الإيمان به وبغيره من الرسل والأنبياء، بل جعل ذلك من دعائم الإيمان بالإسلام.
ثم طلب مني والد صديقي أن أُوَجِّه له أي سؤال في الإنجيل أو في القرآن، فقلتُ له: كيف؟! قال: في القرآن كل شيء"(1).
ثم يستطرد قائلاً:
"وتعدَّدت زياراتي لوالد صديقي، وكنت مُراقَبًا من أفراد البعثة، الذين طلبوا مني عدم الذهاب إلى هذا المنزل، وفوجئتُ بعد ذلك بقرار نقل صديقي، ثم اعتقاله دون سبب، أمَّا بالنسبة إلي فقد طلبوا مني الانتقال إلى كينيا لقضاء إجازة ممتعة على حدِّ تعبير منظمة التنصير، ووصلتني رسالة ساخنة من والدي يُطالبني فيها بالعودة إلى ألمانيا بأسرع ما يمكن".
ولكن جي ميشيل رئيس بعثة التنصير رفض الاستجابة لتعليمات رئاسته في ألمانيا، كما رفض الاستجابة لطلب والده، فكتب هذه البرقية إلى كلٍّ منهما: "اطمئنوا تمامًا، كل شيء على ما يرام، وسأعتنق الإسلام".
وعكف جي ميشيل على دراسة الإسلام وتفهُّم تعاليمه وأركانه التي حثَّ عليها، بعدها أعلن اعتناقه للإسلام، وقام بتغيير اسمه إلى (عبد الجبار).
واستمرَّ عبد الجبار في الصومال يؤدِّي رسالته كطبيب مسلم يعرف حقَّ الله ثم حقَّ مرضاه، ويعامل الناس بآداب الإسلام التي تحلَّى بها في سلوكياته وأخلاقياته(2).
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.
في إنجلترا تعرَّف جي ميشيل على صديق مسلم من الصومال يُدعى (محمد باهور)، الذي وطَّد علاقة صداقته معه، وحدث أن دعاه ذات يوم لزيارة منزله، ويتحدث عن هذه الزيارة قائلاً:
"بعد أن تعرَّفت على صديق مسلم من الصومال اسمه محمد باهور، دعاني إلى زيارة منزله، فلبَّيت دعوته، وكان الترحيب من أسرته، وأثناء الزيارة فوجئت برجلٍ يتكلم الإنجليزية بطلاقة مدهشة، وعلمتُ أنه والد صديقي محمد، وفرحتُ به، وتمنَّيْتُ أن أجذبه إلى الدين المسيحي؛ حتى تتحقَّق عملية التنصير، وبدأتُ مع هذا الرجل عملية جذبه للمسيحية بالحديث عنها معه، وهو يُنصت إليَّ بإصغاء تامٍّ، توقعتُ اقتناعه بما أقول، وبالتالي سيكون مفتاح التنصير في المنطقة كلها".
ويسترسل جي ميشيل رئيس البعثة التنصيرية حديثه بقوله:
"بعد أن أسهبتُ في الكلام عن المسيحية كدين لا يرقى في مكانته أية ديانة أخرى، وأنا أتعرَّض لعظمة الإنجيل والمسيح عيسى ابن الله، فوجئت بوالد صديقي ممسكًا بنسخة من القرآن في يديه، وسألني أتعرف هذا الكتاب، فابتسمتُ ولم أُجب؛ خشية إثارته أو التلميح له بمهمتي، ولكن أحسستُ أن هذا الرجل يُدرك ما يدور بعقلي، فمنحني فرصة الخروج من المأزق، وبدأ هو يتحدَّث عن الإنجيل وعن المسيح، ومن خلال حديثه أدركتُ تمامًا أن المسلمين جميعًا يحبُّونه ويعترفون به، وخصوصًا أن الإسلام ذاته يدعو إلى الإيمان به وبغيره من الرسل والأنبياء، بل جعل ذلك من دعائم الإيمان بالإسلام.
ثم طلب مني والد صديقي أن أُوَجِّه له أي سؤال في الإنجيل أو في القرآن، فقلتُ له: كيف؟! قال: في القرآن كل شيء"(1).
ثم يستطرد قائلاً:
"وتعدَّدت زياراتي لوالد صديقي، وكنت مُراقَبًا من أفراد البعثة، الذين طلبوا مني عدم الذهاب إلى هذا المنزل، وفوجئتُ بعد ذلك بقرار نقل صديقي، ثم اعتقاله دون سبب، أمَّا بالنسبة إلي فقد طلبوا مني الانتقال إلى كينيا لقضاء إجازة ممتعة على حدِّ تعبير منظمة التنصير، ووصلتني رسالة ساخنة من والدي يُطالبني فيها بالعودة إلى ألمانيا بأسرع ما يمكن".
ولكن جي ميشيل رئيس بعثة التنصير رفض الاستجابة لتعليمات رئاسته في ألمانيا، كما رفض الاستجابة لطلب والده، فكتب هذه البرقية إلى كلٍّ منهما: "اطمئنوا تمامًا، كل شيء على ما يرام، وسأعتنق الإسلام".
وعكف جي ميشيل على دراسة الإسلام وتفهُّم تعاليمه وأركانه التي حثَّ عليها، بعدها أعلن اعتناقه للإسلام، وقام بتغيير اسمه إلى (عبد الجبار).
واستمرَّ عبد الجبار في الصومال يؤدِّي رسالته كطبيب مسلم يعرف حقَّ الله ثم حقَّ مرضاه، ويعامل الناس بآداب الإسلام التي تحلَّى بها في سلوكياته وأخلاقياته(2).
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.
0 تعليقات